الرأي الجامعي \ خاص
ثلاث أعوام مضت من العمل المستمر ، من أجل خط وثيقة أخرىمن وثائق محافظة المثنى ، تحاول أرشفة الوجه الجديد لعراق ما بعد التغيير ، ثلاثأعوام قدم فيها العمل الخالص لبناء وتأسيس ثقافة تنتمي للطرح الأكاديمي ، ثلاثأعوام والرأي الجامعي اليوم تمر بعامها الرابع ، في جامعة تسعى إلى ان تكون الافضلبين جامعات العراق في كل صنوف التقدم والابداع ، فالضرورات تقول لابد من وجود جسرمواصلة بين الكل والجزء الجزء هو الجامعة والكل هو المجتمع ، الجسور تمتد من خلالوجود مطبوع أو إصدار يحاول خلق العلاقة بين الطرفين فكان ولداة مطبوع لم يأت عنطريق الصدفة أو الارتجال بل أتى من خلال دراسة مستفيضة تحاول تعميق أواصر العلاقةبين الطرفين أنه الرأي الجامعي ، ومع المضي في العمل كلل العاملون في قسم الاعلاموالعلاقات في الجامعة عملهم بإصدار جديد آخر أيضا حمل صفة التخصصية في العمل عندماأصدروا مجلة الإشعاع الجامعي ، مجلة فصلية احتوت البحث الأكاديمي والطرح الثقافيالعراقي والخاص بمحافظة المثنى.
وخلال ذلك إحتفلت رئاسة جامعة المثنى بالذكرى الثالثةلصدور الرأي الجامعي وسط أجواء من الفرح والسرور والتهان وباقات الورود التي وصلتمن كل حدب وصوب .
بحضور العديد من الشخصيات الأكاديمية الإعلامية والأدبية والثقافية وبدأالاحتفال بعدما تم قطع الكعكة بكلمة رئيسالجامعة رئيس تحرير الجريدة الدكتور غازي الخطيب جاء فيها تمر هذه الأيام الذكرىالثالثة لصدور "رأينا الجامعي" هذه الجريدة المناضلة التي كانت ولا تزالمنبراً حراً مؤمناً بالتعليم العالي في العراق و بأدواته.. كانت صوتاً صريحاً مؤمناً بالعراق وبحرية العراق مؤمناًبالديمقراطية والمؤسساتية والعدالة في عمل الدولة وأجهزتها .
فكانت أداة بناء وتغيير نحو الأحسن وكانت النخبة الخيرةمن داخل الجامعة وخارجها تكافح بلا كل مناجل صدورها منتظمة .. جميلة تعكس واقع الجامعة الوليدة بحلوه ومره .. لم نكن فيبدء العمل نطمح لكل هذا الذي صارت عليه "الرأي الجامعي "أصبحت ملحالجامعة وزهرتها التي تفوح بعطرها كل شهر .
نجاهد ألان مع الجمع الخير من أساتذتنا كل أساتذتهالنجعلها نصف شهرية .. أن طموحنا بلا حدود فأين يا ترى شاعراتنا وناقداتنا أيتها الأخوات العزيزات نحن بانتظار انتاجاتكن فأنتن جز لا يتجزأ من ((الرأي الجامعي )) أن لم تكن نصفه فأكثرمن ذلك ,كيف نقدر أن نصنع التغيير دون جهد نسوي مثابر دون لمسات أنيقة وجميلة تدفع ((الرأي الجامعي)) إلى أمام .
أيها الأخوةشعراء الجامعة وباحثيها كيف نقدر أن نصنع حياة جديدة ومتطورة دون فعلكم دونمساهماتكم نمد لكم يداً خيرة نطلب منكمالمساهمة في جريدتكم ..كيف نقدر أن نجعلها تمثلكم؟ أن لم تساهموا في إصدارها أن لمتساهموا في نقدها ونقد هيأة تحريرها .
((الرأي الجامعي)) أداتكم جميعاً أداة بناء للحياة أداةذكية للتغير وهذا ما أردناه وأردتموه لها فطوبى لمحرريها النشامى الذين يمارسونفعلهم البناء في تطويرها ووصولها لكم وردة جميلة فواحة.
هكذا كانت الرأي الجامعي وهكذا ستكون
وتم بعدها عرض فيلم " حبر وضوء" تصوير ومونتاجكريم مكي وأخرجه عمار دورية من كادر قسمالاعلام في رئاسة الجامعة تحدثت عن التحولات الشهدتها الجريدة معززا بشهاداتآكاديمية وإعلامية قدمها اساتذة أكفاء في الاعلام العراقي .
ثم قرأ الشاعر السماوي الكبير رئيس الاتحاد العامللأدباء في المثنى إياد أحمد هاشم قصيدة تغنت بحب الوطن وتحدثت عن الالم الإنساني، قصيدة إنتمت إلى الهم العراقي وحزنه الشفيف حملت صورا جمالية رائعة ، أطرهاالشاعر بإلقائه الرائع . وبعدها قدم الشاعر باقر السماوي قصيدة من الشعر الشعبيامتزجت بالحب والعاطفة اختلطت بالسياسة ، إنتمت إلى الهامشيين من البلد وتحدثت عنهموم المسحوقين من خلال الحبيب بلغة الشعر الحقيقي .
ثم قرا الشاعر والاعلامي عامر موسى الشيخ قصيدة تحدثت عنهموم الاعلاميين والمضايقات التي يتعرضون لها ، قصيدة اتسمت بالبساطة والوضوح اتتبإسلوب ساخر تفاعل الجمهور معها ، ثم جاء دور فرقة ساوة للفنون المسرحية حيث قدموا مسرحية " سبع صنايع " تأليف علي ابو ترابتمثيل مجيد جابر حميد وزهرة عباس وجبار ياسين وماجد وروار من إخراج الفنان عدنان أبو تراب ، قدمت بطريقة كوميدية تحدثتعن هموم العاطلين عن العمل والمفارقات التي تعترض حياتهم ، حيث أبدع فيها الفنانالسماوي الكوميدي مجيد جابر الذي أدى دوره بإسلوبه الذي عرف به ، حيث تفاعلالجمهور بالنص المقدم والذي معد سلفا إلى أن يكون عملا دراميا إلا أن كادر العملآثر على تقديمه على خشبة مسرح الجواهري في الجامعة ثم قدم الفنان جبار حسان برفقة العازفين ريسان الحربيوحسين طعمة الاسدي حيث قدموا أغان وطنية وعاطفية مما اضفت على الاحتفال صفةالبهجة، وقرأت أثناء الاحتفال برقيات التهاني التي وصلت من مؤسسات وأشخاص يهنئونالرأي الجامعي بعيدها الثالث ، وفي ختام الاحتفال تم توزيع درع الرأي الجامعي علىالاساتذة أعضاء هيئة التحرير ، وكذلك على الادباء والمثقفين في المثنى الذين رفدواالجريدة بنتاجهم الفكري والثقافي وتم توزيع الهدايا وشهادات التقدير علىالاعلاميين الذين واكبوا الجامعة منذ تأسيسها بالتقارير الصحفية التي أظهرت جميع تحولات الجامعة.